اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 121
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية [1]: «فهذا الحديث صحيح صريح في أنها ليست من الفاتحة، ولم يعارضه حديث صحيح صريح».
قلت: وإذا كانت البسملة ليست من الفاتحة، فليست من غيرها من السور من باب أولى.
6 - حديث - عائشة - رضي الله عنها - الطويل في قصة بدء الوحي، وفيه أن أول ما جاءه الملك قال: {اقْرَا بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [1] خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ [2] اقْرَا وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ [3]}، الحديث متفق عليه [2].
قال ابن تيمية [3] - بعد ما أشار إلى هذا الحديث: «فهذا أول ما نزل ول ينزل قبل ذلك {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وقال في موضع آخر [4]: «فالذين قالوا ليست من السورة قالوا: إن جبريل ما أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمره بقراءتها بل أمره أن يقرأ: {بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}، ولو كانت هي أول السورة لأمره بها».
7 - حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «صليت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم -، وخلف أبي بكر وعمر وعثمان، فكانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين، لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم، لا في [1] في «مجموع الفتاوى» 22: 277 - 278 وانظر 441. [2] أخرجه البخاري- بدء الوحي- حديث 3، ومسلم- في الإيمان حديث 160. [3] في «مجموع الفتاوى» 22: 277. [4] 22: 349.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 121