responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي المؤلف : الحرالي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 470
فهذا الترتيب من كمالات هذه الحكمة المؤتاة المنزلة بالوحي في هذا الكتاب الجامع لنبأ ما سبق، وخبر ما لحق، وباطن ما ظهر. انهى، تعالى، إلى ذكرها أعمال الخلق، وخصوصا في الجود بالموجود، كما أنهى إقامة مبنى الدين بظهور وجوده، فأنهى تنزيل أمره بظهور وجوده، وأنهى استخلاف عباده بالانتهاء إلى مدد جوده، فكان أعلى الحكمة الجود [بالموجود -]، فبذلك، والله سبحانه وتعالى أعلم، اتصل ذكر آية الحكمة بالإنفاق نظما، وبآية الكرسي مناظرة - انتهى.
{أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ}
قال الْحَرَالِّي: والنذر إبرام العدة بخير يستقبل فعله، أو يرتقب له ما يلتزم به، وهو أدنى الإنفاق، لاسيما إذا كان على وجه الاشتراط، قال - صلى الله عليه وسلم -: "إنما يستخرج به من البخيل " - انتهى.
{وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}
قال الْحَرَالِّي: ففي إفهامه أن الله آخذ بيد السخي، وبيد الكريم، كلما عثر، فيجد له نصيراً، ولا يجد الظالم بوضع القهر موضع البر ناصرا، وفيه استغراق نفي بما تعرب عنه كلمة "من" - انتهى.

{إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ}
قال الْحَرَالِّي: وهي من أدنى النفقة، ولذلك

اسم الکتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي المؤلف : الحرالي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 470
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست