responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي المؤلف : الحرالي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 457
هذه الطوائر لحلوله لخليله، يسير من تربيته لهن، إذا كانت هده الأربعة مجيبة [للخليل عليه السلام] بهذا الحظ اليسير من الصور والصغو فكيف. تكون إجابته الجملة للجليل العزيز الحكيم!
قال تعالى: {ثُمَّ اجْعَلْ} عطفا بكلمة المهلة تجاوزا بعد تربيتهن عن ذبحهن ودرسهن وخلطهن حتى صرن لحمة واحدة لايبين في جملتها شيء من الصور الذابهة كما تصير المواليد ترابا عند موتها وتبددها صورة واحدة ترابية، ليتطابق المثل والممثول مطابقة تامة، إلى ماورإء ذلك من مجاوزة عبرة وروية {عَلَى كُلِّ جَبَلٍ} من الجبال القريبة إليك {مِنْهُنَّ جُزْءًا} والجزء بعض من كل يشابهه، كالقطعة س الذهب ونحوه، فجعل الجبال مثل الأقطار،، هو لارتفاعها أمكن في الرؤية وأبعد من الاشتباه {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ} {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} فما كان بالصيحة والزجرة من الممثول كان بالدعاء في المثل، كما أن ما كان بالخلق والرزق في الممثول كان بالصور في المثل، وجعله جزء حيث كان

اسم الکتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي المؤلف : الحرالي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 457
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست