responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي المؤلف : الحرالي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 420
كان القليل من المواعظ والقصص في شأنه كافيا، ولما كان حظيرة الدين إنما هو الجهاد، الذي فيه بذل الأنفس، وإنفاق الأموال، كثرت فيه مواعظ القرآن وترددت، وعرض لهذه الأمة بإعلام بما يقع فيه، فذكر ما وقع من الأقاصيص في الأمم السالفة، وخصوصا أهل الكتابين: بني إسرائيل، ومن لحق بهم من أبناء العيص، فكانت وقائعهم مثلا لوقائع هذه الأمة، فلذلك أحيل النبي، - صلى الله عليه وسلم -، على استنطاق أحوالهم، بما يكشفه الله سبحانه وتعالى، لهم من أمرهم عيانا، وبما ينزله من خبرهم بيانا، وكان من جامعة معنى ذلك ما تقدم من قوله، سبحانه وتعالى: {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ}.
وكان من جملة الآيات التي يحق الإقبال بها على النبي، - صلى الله عليه وسلم -، [لعلو معناها، فأشرف المعاني ما قيل فيه {أَلَمْ تَرَ} إقبالا على النبي، - صلى الله عليه وسلم -] وعموم المعاني ما قيل فيه: {أَلَمْ تَرَوْا} إقبالا على الأمة، ليخاطب كل على قدر ما قدم لهم من تمهيد موهبة العقل، لتترتب المكسبة من العلم، على مقدار الموهبة من العقل.

اسم الکتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي المؤلف : الحرالي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست