responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي المؤلف : الحرالي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 159
لا يبدو معه من المغطى شيء، و"العذاب" إيلام لا إجهاز فيه. و"العظيم" الآخذ في الجهات كلها. انتهى.
لما ذكر طرفي الإيمان والكفر وأحوال المؤمنين، وأحوال الذين كفروا، ذكر المنافقين المترددين بين الاتصاف بالطرفين بلفظ الناس، لظهور معنى النوس فيهم، لاضطرابهم بين الحالين، لأن النوس هو حركة الشيء اللطيف المعلق في الهواء، كالخيط المعلق الذي ليس في طرفه الأسفل ما يثقله، فلا يزال مضطربا بين جهتين، ولم يظهر هذا المعنى في الفريقين لتحيزهم إلى جهة واحدة. قاله الْحَرَالِّي.

{يُخَادِعُونَ اللَّهَ}
قال الْحَرَالِّي: وجاء بصيغة المفاعلة لمكان إحاطة علم الله بخداعهم، ولم يقرأ غيره ولا ينبغي، والخداع إظهار خير يتوسل به إلى إبطان شر، يؤول إليه أمر ذلك الخير المظهر. انتهى.
و"النفس"
قال الْحَرَالِّي: ما به ينفس المرء على غيره، استبدادا منه واكتفاء بموجود نفاسته على من سواه. انتهى.
{وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ} وعبر هنا بصيغة المفاعلة لشعورهم، كما
قال الْحَرَالِّي، بفساد أحوالهم في بعض الأوقات ومن بعض الأشخاص، وبصيغة المجرد لعمههم عن فساد أحوالهم في أكثر أوقاتهم وعمه عامتهم، ولا يكون من الله

اسم الکتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي المؤلف : الحرالي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست