اسم الکتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 62
السابع: أنا مأمورون بتقوى الله، وأنت تأمرني بتقوى الناس.
الثامن: أن هذا الذي أمرتني بترك أمره {وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} 1 كما قالوا لفرعون لما دعاهم إلى ذلك: {إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقلِبُونَ} 2.
التاسع: أنه {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} 3، وهذا مقتضى ما نهيتني عنه، والذي أمرتنى به يقتضي أنه خلقها باطلا.
العاشر: أن هذا الذي تأمرني بترك أمره حشر هذا الخلق العظيم ما دونه إلا قوله: {كُنْ فَيَكُونُ} .
الحادي عشر: أن هذا الذي أمرتني بترك أمره {قَوْلُهُ الْحَقُّ} ، وقد قال ما لا يخفى عليك; ووعد عليه بالخلود في النعيم، ونهى عما أمرتني به، وتوعد عليه بالخلود في الجحيم، وهو لا يقول إلا الحق؛ فكيف مع هذا أطيعك؟
الثاني عشر: أن {وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ} ، فإذا أقررت بذلك اليوم وأن عذابه ونعيمه دائمان، فما ترجوه من الشفاعات كلها باطلة ذلك اليوم. وقد بين تعالى معنى ملكه لذلك اليوم في آخر [4] الانفطار.
الثالث عشر: أنه {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} فلا يمكن التلبيس عليه، بخلاف المخلوق ولو أنه نبي.
الرابع عشر: أنه {وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} فلا يجعل من اتبع أمره ولو فارق الناس، كمن ضيع أمره موافقة للناس، حاشاه من ذلك، ولهذا يقول الموحدون
1سورة الأنعام آية: 72.
2سورة الأعراف آية: 125.
3سورة الأنعام آية: 73. [4] قوله تعالى: ((يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله)) .
اسم الکتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 62