responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 387
تفسير سورة الناس
وقال أيضا الشيخ محمد رحمه الله:
بسم الله الرحمن الرحيم.
وأما قوله: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [1] [2] فقد تضمنت أيضا ذكر ثلاثة:
الأول: الاستعاذة، وقد تقدمت.
الثاني: المستعاذ به.
الثالث: المستعاذ منه. فأما المستعاذ به فهو الله وحده لا شريك له، رب الناس الذي خلقهم ورزقهم ودبرهم، وأوصل إليهم مصالحهم، ومنع عنهم مضارهم.
{مَلِكِ النَّاسِ} [3] أي المتصرف فيهم وهم عبيده ومماليكه، المدبر لهم كما يشاء، الذي له القدرة والسلطان عليهم، فليس لهم مَلِكٌ يهربون إليه إذا دهمهم أمر; يخفض ويرفع ويصل ويقطع ويعطي ويمنع.
{إِلَهِ النَّاسِ} [4] أي معبودهم الذي لا معبود لهم غيره، فلا يُدْعَى ولا يُرْجَى ولا يَخْلُقُ إلا هو، فخلقهم وصوّرهم وأنعم عليهم وحماهم

[1] سورة الناس آية: 1.
[2] قوله تعالى: (قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس) .
[3] سورة الناس آية: 2.
[4] سورة الناس آية: 3.
اسم الکتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست