اسم الکتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 365
سورة المدثر
وأما قوله: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [1][2] الآيات، ففيه مسائل:
الأولى: الدعوة إلى الله لا يقتصر على نفسه.
الثانية: خطابه بالمدثر.
الثالثة: أن الداعي يبدأ بنفسه فيصلح عيوبها.
الرابعة: تعظيم الله سبحانه علما وعملا.
الخامسة: هجران الرجز.
السادسة: قوله: {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [3].
السابعة: قوله: {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} [4] فأمره بالطريق إلى القوة على ما تقدم، فهو الصبر خالصا.
ففيها آداب الداعي لأن الخلل يدخل على رؤساء الدين من ترك هذه الوصايا أو بعضها.
ففيها: الحرص على الدنيا فنهى عنه بقوله: {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [5].
ومنها: عدم الجد، فنبه عليه بقوله: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [6]. [1] سورة المدثر آية: 1. [2] قوله تعالى: (يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر) الآيات 1-7. [3] سورة المدثر آية: 6. [4] سورة المدثر آية: 7. [5] سورة المدثر آية: 6. [6] سورة المدثر آية: 1.
اسم الکتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 365