اسم الکتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 355
سورة الجن
روى [1] الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "انطلق النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا: ما لكم؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب. قالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء، فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة [2] عامدين إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا: هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء. فهناك حين رجعوا إلى قومهم فَقَالُوا {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} الآية. فأنزل [3] الله على نبيه صلى الله عليه وسلم {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ [1] سنستعين في الجزء الباقي من التفسير بالمخطوطة 673- 86 بمكتبة الرياض بدخنة, لأن المخطوطة 516- 86 غير كاملة في هذا الجزء الباقي, حيث سقط منها تفسير بعض السور مثل (سورة الجن) و (سورة المدثر) . أما المخطوطة 673-86 فتبدأ من سورة الجن إلى آخر التفسير.
وأما المخطوطة س فهي كاملة في التفسير كله. [2] موضع بالحجاز قريب من مكة فيه نخل وكروم: معجم البلدان. [3] راجع: صحيح البخاري (كتاب التفسير) باب (سورة قل أوحي) وصحيح مسلم أيضا في تفسيرها.
اسم الکتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 355