اسم الکتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 268
عمى القلب، وعمى البصر. [1] فهذا المعرِض عن القرآن لما عميت بصيرته في الدنيا عن القرآن جازاه الله بأن حشره يوم القيامة أعمى. قال بعض السلف: أعمى عن الحجة، لا يقدر على المجادلة بالباطل، كما كان يصنع في الدنيا.
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً} [2] فذكر الله أنه يقال له: هذا [3] بسبب إعراضك عن القرآن في الدنيا، وطلبك العلم من غيره.
قال ابن كثير في الآية [4] {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي} [5] أي: خالف أمري وما أنزلته على رسولي، أعرض عنه وتناساه، وأخذ من غيره هداه {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً} [6] أي في الدنيا، فلا طمأنينة له ولا انشراح ولا تنعّم.
ظاهره أن قوما أعرضوا عن الحق وكانوا في سعة من الدنيا فكانت معيشتهم ضنكا وذلك أنهم كانوا يرون أن الله ليس مخلفا [7] لهم معاشهم مع سوء ظنهم بالله. ثم ذكر كلاما طويلا وذكر ما ذكرته من أنواع الضنك، والله أعلم. [1] في س "وعمى البصيرة". والظاهر أن عمى القلب هو عمى البصيرة. [2] سورة طه آية: 125. [3] في س "إن هذا". [4] راجع: تفسير ابن كثير جـ 3 ص 168 (طبعة المكتبة التجارية) . [5] سورة طه آية: 124. [6] سورة طه آية: 124. [7] في 516-86 "مخالفا".
اسم الکتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 268