responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 136
السابعة: براءته عليه السلام من الحول والقوة لقوله: {مَعَاذَ اللَّهِ} أعوذ بالله، {إِنَّهُ رَبِّي} أي: سيدي، {أَحْسَنَ مَثْوَايَ} أي: أكرمني.
الثامنة: أن الاعتذار بحق المخلوق لا بأس به; ولو كان في القضية حق الله، ومعنى {هَيْتَ لَكَ} أي: أقبل.
{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [1] فيه مسائل:
الأولى: أن الهم الذي لا يقترن به عمل ولا قول لا يعد ذنبا، كما في الحديث: "إن الله تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها ما لم تكلم أو تعمل " [2] [3].
الثانية: أن الذي صرفه عن ذلك فضل تفضل الله عليه به تلك الساعة، غير إيمانه الأول؛ وهذه من أعظم ما يعرف الإنسان نفسه.
الثالثة: أن هذا الفضل سببه ما تقدم له من العمل الصالح، فمن ثواب العمل حفظ الله للعبد كما في قوله: "احفظ الله يحفظك" [4] [5].
الرابعة: معرفة قدر الإخلاص حيث أثنى الله على يوسف أنه من أهله.
الخامسة: السابقة التي سبقت من الله، كما قال أبو عثمان: لأنا بأول هذا الأمر أفرح مني بآخره.

[1] سورة يوسف آية: 24.
[2] البخاري: الطلاق (5269) , ومسلم: الإيمان (127) , والترمذي: الطلاق (1183) , والنسائي: الطلاق (3433) , وأبو داود: الطلاق (2209) , وابن ماجه: الطلاق (2040) , وأحمد (2/393 ,2/425) .
[3] رواه البخاري (كتب العتق والطلاق والأيمان) ومسلم (إيمان) والترمذي (طلاق) وأبو داود (طلاق) والنسائي (طلاق) وابن ماجة (طلاق) , كما رواه أحمد في مسنده جـ 2 ص 425.
[4] الترمذي: صفة القيامة والرقائق والورع (2516) , وأحمد ([1]/293 ,[1]/303 ,[1]/307) .
[5] رواه الترمذي (قيامة) وأحمد في مسنده ج[1] ص303-307.
سورة النحل
...
الثانية: ذكر أن الصبر أفضل، ولو على الكفار.
الثانية عشرة بعد المائة، [1] والتي بعدها:
الأولى: الأمر بالصبر.
الثانية: لا يكون إلا بالله.
الثالثة: نهيه عن الحزن عليهم.
الرابعة: نهيه عن الضيق من مكرهم.
الخامسة: 2 تنبيهه على أن الله مع الذين جمعوا بين الوصفين.
آخره والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبيا محمد وآله وصحبه أجمعين.

1قوله تعالى: (واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) الآيتان: 127-128.
2في س "تنبيهه أن".
اسم الکتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست