responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الإيجي جامع البيان في تفسير القرآن المؤلف : الإيجي، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 578
اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ) أي: من إغوائهم أي: أضللتم كثيرًا، (وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ): محبوهم ومطعوهم، (مِنَ الْإِنْسِ): مجيبين لله عن ذلك، (رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ): بعضهم مطاع وبعضهم مطيع، أو كان في الجاهلية إذا نزلوا مفازة قالوا: أعوذ بكبير هذا الوادي، فيفتخر كبير الجن بتعوذ الإنس بهم، ويقولون: نحن سيد الإنس والجن، وهذا هو الاستمتاع، (وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا) أي: القيامة والبعث، وهذا اعتراف بطاعة الشيطان وتكذيب البعث، وتحسر على حالهم، (قَالَ): الله، (النَّارُ مَثْوَاكُمْ): منزلكم، (خَالِدِينَ فِيهَا)، حال، والعامل معنى الإضافة، (إِلَّا مَا شَاءَ اللهُ) أي: هم مخلدون جميع الأوقات إلا مدة حياتهم في الدنيا والبرزخ أو المراد الانتقال من النار إلى أنواع أُخر من العذاب كالزمهرير، وعن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: إن هذه الآية آية لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله في خلقه لا ينزلهم جنة ولا نارًا، (إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ): في أفعاله، (عَلِيمٌ): بأعمال خلقه.
(وَكَذَلِكَ): كما خذلنا عصاة الجن والإنس حتى استمتع بعضهم ببعض، (نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ): نسلط بعضهم على بعض، كما ورد

اسم الکتاب : تفسير الإيجي جامع البيان في تفسير القرآن المؤلف : الإيجي، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 578
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست