responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير البغوي - ط إحياء التراث المؤلف : البغوي، أبو محمد    الجزء : 5  صفحة : 191
شره فاشيا في السموات فَانْشَقَّتْ وَتَنَاثَرَتِ الْكَوَاكِبُ وَكُوِّرَتِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَفَزِعَتِ الْمَلَائِكَةُ، وَفِي الْأَرْضِ فَنُسِفَتِ الْجِبَالُ وَغَارَتِ الْمِيَاهُ وَتَكَسَّرَ كُلُّ شَيْءٍ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ جَبَلٍ وَبِنَاءٍ.
وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ، أَيْ عَلَى حُبِّ الطَّعَامِ وَقِلَّتِهِ وَشَهْوَتِهِمْ لَهُ وَحَاجَتِهِمْ إِلَيْهِ. وقيل: على حب الله، مِسْكِيناً، فَقِيرًا لَا مَالَ لَهُ، وَيَتِيماً، صَغِيرًا لَا أَبَ لَهُ وَأَسِيراً، قَالَ مُجَاهِدٌ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَعَطَاءٌ: هُوَ الْمَسْجُونُ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ. وَقَالَ قَتَادَةُ: أَمَرَ اللَّهُ بِالْأُسَرَاءِ أَنْ يُحْسَنَ إِلَيْهِمْ وَإِنَّ أَسْرَاهُمْ يَوْمَئِذٍ لَأَهْلُ الشِّرْكِ. وَقِيلَ: الْأَسِيرُ الْمَمْلُوكُ. وَقِيلَ الْمَرْأَةُ.
«2305» بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقَوْا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّهُنَّ عِنْدَكُمْ عَوَانٌ» أَيْ أُسَرَاءُ.
وَاخْتَلَفُوا فِي سَبَبِ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ، قَالَ مُقَاتِلٌ [1] : نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ أَطْعَمَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا.
«2306» وروي عن مُجَاهِدٌ وَعَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أبي طالب، وَذَلِكَ أَنَّهُ عَمِلَ لِيَهُودِيٍّ بِشَيْءٍ مِنْ شَعِيرٍ، فَقَبَضَ الشَّعِيرَ فَطَحَنَ ثلثه فجعلوه مِنْهُ شَيْئًا لِيَأْكُلُوهُ، فَلَمَّا تَمَّ إِنْضَاجُهُ أَتَى مِسْكِينٌ فَسَأَلَ فَأَخْرَجُوا إِلَيْهِ الطَّعَامَ، ثُمَّ عُمِلَ الثُّلُثُ الثَّانِي فَلَمَّا تَمَّ إِنْضَاجُهُ أَتَى يَتِيمٌ فَسَأَلَ فَأَطْعَمُوهُ، ثُمَّ عُمِلَ الثلث

2305- جيد. أخرجه الترمذي 1163 وابن ماجه 1851 والنسائي في «الكبرى» 9169 من طرق عن حسين بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ عن شبيب بن غرقدة عن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال: حدثني أبي أنه شهد حجة الوداع مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه، وذكّر ووعظ ثم قال: «ألا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم....» .
- وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
- وإسناده حسن.
- وله شاهد من حديث عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي حرة الرقاشي عن عمه عند أحمد 5/ 72- 73 وإسناده ضعيف لضعف علي ابن زيد، لكن للحديث شواهد.
[1] ذكره عنه تعليقا، وإسناده إليه أول الكتاب، وهو معضل، فهو واه ليس بشيء، والآية عامة.
2306- موضوع. ذكره الواحدي في «أسباب النزول» 844 عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ معلقا بدون إسناد.
- وأخرجه الثعلبي من رواية القاسم بن بهرام عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سَلِيمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ومن رواية الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ... الآية فذكره بتمامه، وزاد في أثناءه أشعارا لعلي وفاطمة.
- قاله الحافظ في «تخريج الكشاف» 4/ 670.
- وأخرجه ابن الجوزي في «الموضوعات» 1/ 390 عن الأصبغ بن نباتة ... فذكره بشعره وزيادة بعض الألفاظ ثم قال: وهذا لا نشك في وضعه.
- وكذا قال الحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» 1/ 154- 155: ومن الحديث الذي ينكره قلوب المحقين: ما روي عن ابن عباس.... فذكره ثم قال: هذا حديث مزوّق، وقد تطرف فيه صاحبه حتى يشبّه على المستمعين، والجاهل يعض على شفتيه تلهفا ألا يكون بهذه الصفة، ولا يدري أن صاحب هذا الفعل مذموم.
- وانظر «الكشاف» 1258 و «الجامع لأحكام القرآن» 6208 بتخريجي، ولله الحمد والمنة.
- وعلة الحديث ابن عقيل وحده، وباقي الإسناد على شرط البخاري.
- وقد اضطرب في هذا المتن، فرواية البغوي «إذا ذهب ربع الليل» ورواية الترمذي «إذا ذهب ثلثا الليل» ، وهو مطول عند الترمذي، ولفظ أحمد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جاءت الراجفة ... » ليس فيه أنه كان يقوله بالليل وليس فيه ذكر الآية أيضا.
- وهو عند الطبري: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم.... فذكره. ليس فيه ذكر الليل، ولا أنه كان ينادي بالليل، ولو كان عليه
اسم الکتاب : تفسير البغوي - ط إحياء التراث المؤلف : البغوي، أبو محمد    الجزء : 5  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست