اسم الکتاب : تفسير البغوي - ط إحياء التراث المؤلف : البغوي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 492
أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَخْبَرَنَا شعبة عن أبي حمزة قال: سمعت زهدم بن المضرّب عن [1] عمران بن الحصين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُكُمْ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» . قَالَ عِمْرَانُ: لَا أَدْرِي أَذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ قَرْنِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، [وَقَالَ: «إِنَّ بَعْدَكُمْ] [2] قَوْمًا يَخُونُونَ وَلَا يُؤْتَمَنُونَ وَيَشْهَدُونَ وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ، وَيُنْذِرُونَ وَلَا يُوفُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ» .
«426» وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ:
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ ولا نصيفه» .
وقال الآخرون: جَمِيعُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَقَوْلُهُ كُنْتُمْ أَيْ: أَنْتُمْ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا [الْأَعْرَافِ: 86] ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ [الْأَنْفَالِ: 26] ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ عِنْدَ اللَّهِ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ، وقال قوم: قوله لِلنَّاسِ صِلَةُ قَوْلِهِ خَيْرَ أُمَّةٍ، أَيْ: أنتم خير أمة للناس.
الحجازي، تفرد عنه مسلم.
وهو في «شرح السنة» (3750) بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري 2651 و3650 و6428 و6695 ومسلم 2535 والنسائي 7/ 17- 18 والطبراني 18/ 580 و581 و582 والبيهقي 10/ 123 وفي «الدلائل» (6/ 552) من طريق عن زهدم بن المضرّب به.
- وأخرجه مسلم 2535 وأبو داود 4657 والترمذي 2222 والطيالسي 852 وأحمد 4/ 426 و440 وابن حبان 6729 والطحاوي في «المشكل» (3/ 176) والطبراني 18/ (526) و (528) و (529) والبيهقي 10/ 160 من طريق قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عن عمران بن حصين به.
426- إسناده صحيح، علي بن الجعد من رجال البخاري، ومن دونه ثقات، وقد توبعوا، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم، شعبة هو ابن الحجاج، أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير.
- وهو في «شرح السنة» (3752) بهذا الإسناد.
- خرجه المصنف من طريق علي بن الجعد، وهو في «الجعديات» (760 و2553) بهذا الإسناد.
- وأخرجه البخاري 3673 ومسلم 2541 والترمذي 3861 والطيالسي 2183 وأحمد 3/ 54 و55 وابن حبان 7255 وابن أبي عاصم في «السنة» (989) من طرق عن شعبة به.
- وأخرجه أبو داود 4658 والترمذي 3861 وأبو يعلى 1198 وابن أبي عاصم 990 و991 من طرق عن أبي معاوية به.
- وأخرجه مسلم 2540 وابن ماجه 161 من طريق أبي معاوية به إلا أنهما قالا عن أبي هريرة، وهو خطأ، كما أشار إلى ذلك المزي في «تحفة الأشراف» (3/ 343- 344) وانظر أيضا «فتح الباري» (7/ 35) .
- وأخرجه ابن أبي عاصم 988 وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2/ 122) والخطيب في «تاريخ بغداد» (7/ 144) من طرق عن الأعمش به. [1] في الأصل «بن» والتصويب عن كتب التخريج. [2] العبارة في المطبوع [ثم إن بعدهم] . [.....]
اسم الکتاب : تفسير البغوي - ط إحياء التراث المؤلف : البغوي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 492