responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير السعدي = تيسير الكريم الرحمن المؤلف : السعدي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 824
{6-8} {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُو الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ} .
يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: قد بان أن المكذبين لا حيلة في هداهم، فلم يبق إلا الإعراض عنهم والتولي عنهم، [فقال:] {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ} وانتظر بهم يوما عظيما وهولا جسيما، وذلك حين {يدعو الداع} إسرافيل عليه السلام {إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ} أي: إلى أمر فظيع تنكره الخليقة، فلم تر منظرا أفظع ولا أوجع منه، فينفخ إسرافيل نفخة، يخرج بها الأموات من قبورهم لموقف القيامة.

{خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ * مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ} .
{خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ} أي: من الهول والفزع الذي وصل إلى قلوبهم، فخضعت وذلت، وخشعت لذلك أبصارهم.
{يَخْرُجُونَ مِنَ الأجْدَاثِ} وهي القبور، {كَأَنَّهُمْ} من كثرتهم، وروجان بعضهم ببعض {جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ} أي: مبثوث في الأرض، متكاثر جدا، {مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ} أي: مسرعين لإجابة النداء الداعي [1] وهذا يدل على أن الداعي يدعوهم ويأمرهم بالحضور لموقف القيامة، فيلبون دعوته، ويسرعون إلى إجابته، {يَقُولُ الْكَافِرُونَ} الذين قد حضر عذابهم: {هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ} كما قال تعالى {على الكافرين غير يسير} -[825]-[مفهوم ذلك أنه يسير سهل على المؤمنين] [2] .

[1] كذا في ب: وفي أ: مسرعين لنداء الداعي.
[2] زيادة من هامش: ب.
اسم الکتاب : تفسير السعدي = تيسير الكريم الرحمن المؤلف : السعدي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 824
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست