responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير العثيمين: الحجرات - الحديد المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 71
تفسير سورة (ق)
{بسم الله الرحمن الرحيم} ، البسملة سبق الكلام عليها، وأنها آية مستقلة يؤتى بها في ابتداء كل سورة إلا سورة براءة، فإن الصحابة - رضي الله عنهم - لم يكتبوا أمامها بسملة، ولكن جعلوا فاصلاً بينها وبين آخر سورة الأنفال، وليس هناك ذكر يذكر بدلاً عن البسملة، كما يوجد في هامش بعض المصاحف، حيث كتب: (أعوذ بالله من النار، ومن كيد الفجار، ومن غضب الجبار، العزة لله ولرسوله وللمؤمنين) ، ولا شك أن هذا كلام بدعي لا أصل له.
{ق والقرءان المجيد} (ق) حرف من الحروف الهجائية التي يتركب منها الكلام العربي، وهي كسائر الحروف، ليس لها معنى في حد ذاتها، ومن المعلوم أن القرآن نزل بلسان عربي، وإذا كانت هذه الحروف ليس لها معنى باللسان العربي، فهي كذلك ليس لها معنى في كتاب الله - عز وجل - من حيث المعنى الذاتي لها، وأما بالنسبة للمغزى العظيم الكبير، فلها مغزى عظيم كبير، ألا وهو أن هذا القرآن الذي أعجز العرب مع بلاغتهم وفصاحتهم لم يأت بشيء جديد من حروف لم يعرفونها، بل هو بالحروف التي يعرفونها، ومع ذلك عجزوا أن يأتوا بمثله، فدل ذلك على أنه من كلام العزيز الحميد - جل وعلا - ولهذا لا تكاد تجد سورة ابتدأت بالحروف الهجائية إلا وبعدها ذكر القرآن [1] .

[1] انظر تفصيل ذلك في تفسير قوله تعالى: {الم ذلك الكتاب لا ريب فيه} سورة البقرة.
اسم الکتاب : تفسير العثيمين: الحجرات - الحديد المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست