اسم الکتاب : تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 0 صفحة : 55
* القسم
القَسَم: بفتح القاف والسين، اليمين، وهو: تأكيد الشيء بذكر مُعَظَّم بالواو، أو إحدى أخواتها وأدواته ثلاث:
الواو - مثل قوله تعالى: {) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ) (الذريات: 23) ويحذف معها العامل وجوباً، ولا يليها إلا اسم ظاهر.
والباء - مثل قوله تعالى: {) لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) (القيامة: 1) ويجوز معها ذكر العامل كما في هذا المثال، ويجوز حذفه كقوله تعالى عن إبليس:) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) (ص: 82} ويجوز أن يليها اسم ظاهر كما مثَّلنا، وأن يليها ضمير كما في قولك: الله ربي وبه أحلف لينصرن المؤمنين.
والتاء - مثل قوله تعالى: {) تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ) (النحل: الآية56) } ويحذف معها العامل وجوباً، ولا يليها إلا اسم الله، أو رب مثل: تربِّ الكعبة لأحجنَّ إن شاء الله
والأصل ذكر المقسم به، وهو كثير كما في المثل السابقة
وقد يحذف وحده مثل قولك: أحلف عليك لتجتهدن
وقد يحذف مع العامل وهو كثير مثل قوله تعالى:) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) (التكاثر: 8)
والأصل ذكر المقسم عليه، وهو كثير مثل قوله تعالى: (قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ) (التغابن: الآية7) .
اسم الکتاب : تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 0 صفحة : 55