responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 0  صفحة : 22
(الفاتحة) ففي "صحيح البخاري" [1] أن عبد الله بن الزبير قال لعثمان بن عفان رضي الله عنهم في قوله تعالى:) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ) (البقرة240) : قد نسختها الآية الأخرى يعني قوله تعالى: {) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرا) (البقرة: الآية234) } وهذه قبلها في التلاوة قال: فَلِمَ تكتبها؟ فقال عثمان رضي الله عنه: يا ابن أخي لا أغيِّر شيئاً منه من مكانه.

وروى الإِمام أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي من حديث عثمان رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل عليه السُّوَر ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء، دعا بعض من كان يكتب، فيقول: ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا [2] .
النوع الثالث: ترتيب السُّوَرُ بحيث تكون كل سورة في موضعها من المصحف، وهذا ثابت بالاجتهاد فلا يكون واجباً وفي "صحيح مسلم" [3] عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم البقرة، ثم النساء، ثم آل عمران، وروى البخاري [4] تعليقاً عن الأحنف: أنه قرأ في

[1] أخرجه البخاري، كتاب التفسير، باب (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا ... ) الآية حديث رقم (4530) .
[2] أحمد (399) ، وأبو داود (786) ، والنسائي في السنن الكبرى (8007) ، والترمذي (3086) .
[3] أخرجه مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل. حديث رقم (772) .
[4] أخرجه البخاري، كتاب الأذان، باب (الجمع بين السورتين في الركعة....) .
اسم الکتاب : تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 0  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست