responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير العثيمين: جزء عم المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 356
اذكر كذا، لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى [1] . ولهذا جاء في الأثر: «إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان» [2] ، والغيلان هي الشياطين التي تتخيل للمسافر في سفره وكأنها أشياء مهولة، أو عدو أو ما أشبه ذلك فإذا كبر الإنسان انصرفت. وقوله: {من الجنة والناس} أي أن الوساوس تكون من الجن، وتكون من بني آدم، أما وسوسة الجن فظاهر لأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، وأما وسوسة بني آدم فما أكثر الذين يأتون إلى الإنسان يوحون إليه بالشر، ويزينونه في قلبه حتى يأخذ هذا الكلام بلبه وينصرف إليه.
هذه السور الثلاث: الإخلاص، والفلق، والناس كان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفه ومسح بذلك وجهه، وما استطاع من بدنه [3] ، وربما قرأها خلف الصلوات الخمس [4] . فينبغي للإنسان أن يتحرى السنة في تلاوتها في مواضعها كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبهذا نختم آخر جزء من القرآن وهو جزء النبأ. والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

[1] أخرجه البخاري كتاب الأذان، باب فضل التأذين (608) ومسلم كتاب الصلاة باب فضل الأذان وهروب الشيطان عند سماعه (385) (83) .
[2] أخرجه الإمام أحمد في المسند (14277) .
[3] أخرجه البخاري كتاب فضائل القرآن باب فضل المعوذات (5017) .
[4] أخرجه أبو داؤود كتاب الوتر باب في الاستغفار (1523) والنسائي كتاب السهو باب الأمر بقراءة المعوذات بعد التسليم من الصلاة (1337) والحاكم (1/253) وصححه على شرط مسلم.
اسم الکتاب : تفسير العثيمين: جزء عم المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست