اسم الکتاب : تفسير القاسمي = محاسن التأويل المؤلف : القاسمي، جمال الدين الجزء : 1 صفحة : 134
وسأله اليهود عن قول الله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ [الإسراء: 101] ففسرها لهم «1» .
وحديث «2» موسى مع الخضر ثابت صحيح.
وفي قوله تعالى: فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ [الصافات: 89] .
قال: «لم يكذب إبراهيم في شيء قط إلا في ثلاث: قوله إني سقيم..» [3] الحديث.
وقال: «إنكم محشورون إلى الله عراة غرلا» «4» . ثم قرأ: كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ... [الأنبياء: 104] الآية.
وفي قوله: إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ [الحج: 1] .
قال: «ذلك يوم يقول الله لآدم: ابعث بعث النار ... » «5» الحديث.
وقال: «إنما سمي البيت العتيق لأنه لم يظهر عليه جبار» «6»
. وأمثلة هذا الضرب كثيرة.
والثاني: أن لا يقع موقع التفسير، ولا فيه معنى تكليف اعتقاديّ أو عمليّ. فلا يلزم أن يكون له أصل في القرآن. لأنه أمر زائد على موقع التكليف، وإنما أنزل القرآن
(1)
أخرجه الترمذي في التفسير، سورة الإسراء، حدثنا محمود بن غيلان، عن صفوان بن عسال أن يهوديين، قال أحدهما لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي نسأله. فقال: لا تقل نبي. فإنه إن سمعها تقول نبي كانت له أربعة أعين. فأتيا النبي صلّى الله عليه وسلّم فسألاه عن قول الله عز وجل: وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تشركوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تسرقوا، ولا تسحروا، ولا تمشوا ببريء إلى سلطان فيقتله، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا محصنة، ولا تفروا من الزحف. وعليكم، يا معشر اليهود خاصة، لا تعدوا في السبت» فقبّلا يديه ورجليه وقالا: نشهد أنك نبي. قال: «فما يمنعكما أن تسلما» ؟ قالا: إن داود دعا الله أن لا يزال في ذريته نبي. وإنا نخاف، إن أسلمنا، أن تقتلنا اليهود
. (2) أخرجه البخاري في الأنبياء، باب حديث الخضر مع موسى عليهما السلام. [3] أخرجه البخاري في الأنبياء، باب قول الله تعالى: وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا.
(4)
أخرجه البخاري في الأنبياء، باب قول الله تعالى: وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا. عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنكم محشورون حفاة عراة غرلا» ثم قرأ: كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ.
(5)
أخرج الترمذي في التفسير، سورة الحج، باب حدثنا ابن أبي عمر: عن عمران بن حصين أن النبي صلّى الله عليه وسلّم، لما نزلت: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ إلى قوله: وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ
. قال: أنزلت عليه هذه وهو في سفر. فقال «أتدرون أي يوم ذلك» ؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم. قال «ذلك يوم يقول الله لآدم: ابعث بعث النار. فقال: يا رب، وما بعث النار ... ؟ إلخ الحديث»
. (6) أخرجه الترمذي في التفسير، سورة الحج، باب حدثنا محمد بن إسماعيل.
اسم الکتاب : تفسير القاسمي = محاسن التأويل المؤلف : القاسمي، جمال الدين الجزء : 1 صفحة : 134