اسم الکتاب : تفسير القرآن العظيم - جزء عم المؤلف : عبد الملك بن قاسم الجزء : 1 صفحة : 166
كثيرًا، أي: فويل للملتزمين لإقامة الصلاة ولكنهم.
{الَّذِينَ هُمْ} مصلون، يصلون مع الناس، أو أفرادًا لكنهم.
{عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} غافلون عنها، لا يقيمونها على ما ينبغي يؤخرونها عن الوقت الفاضل، لا يقيمون ركوعها، ولا سجودها، ولا قيامها ولا قعودها، لا يقرؤون ما يجب فيها من قراءة سورة كانت قرآنًا أو ذكرًا إذا دخل في صلاته فهو غافل، قلبه يتجول يمينًا وشمالاً فهو ساهٍ عن صلاته.
{الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ} هم المنافقون، يراؤون الناس بصلاتهم إن صلوا، أو يراؤون الناس بكل ما عملوا من أعمال البر ليثنوا عليهم، وهم بهذا لا يريدون وجه الله والدار الآخرة، إنما يريدون المدح والثناء من الناس.
{وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} أي: يمنعون ما يجب بذله من المواعين وهي الأواني، وما يحتاجه الناس من الدلو والفأس والقدر، وهذا من الشح والبخل وعدم النفع للآخرين، يعني يأتي الإنسان إليهم يستعير آنية فيمنعونها عنه، وقيل: يمنعون الزكاة المفروضة.
فلا هم أحسنوا في عبادة ربهم، ولا أحسنوا إلى خلقه، فاستحقوا الوعيد الشديد.
اسم الکتاب : تفسير القرآن العظيم - جزء عم المؤلف : عبد الملك بن قاسم الجزء : 1 صفحة : 166