اسم الکتاب : تفسير القرآن العظيم - جزء عم المؤلف : عبد الملك بن قاسم الجزء : 1 صفحة : 146
{ضَبْحًا} الضبح: ما يسمع من أجواف الخيل حين تعدو بسرعة.
{فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا} الموريات: من أورى أو ورى بمعنى قدح، هي الخيل حين توري النار فيخرج الشرر بحوافرها إذا ضربت بها الأرض الشديدة كالقدح بالزناد.
{فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا} أي: التي تغير على عدوها في الصباح.
{فَأَثَرْنَ بِهِ} أي: أثرن بعدوهن وغارتهن.
{نَقْعًا} وهو الغبار الذي يثور من شدة السعي.
{فَوَسَطْنَ بِهِ} أي: براكبهن.
{جَمْعًا} أي: توسطن به جموعًا من الأعداء الذين أغار عليهم.
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} هذا جواب القسم.
{لَكَنُودٌ} أي: كفور لنعمة الله عز وجل الكثير الجحد لها.
{وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ} أي الإنسان، يشهد على نفسه بالجحد والكفران لظهور أثره عليه.
{وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} أي الإنسان لحب المال قوي مجد في طلبه وتحصيله، وحبه لذلك هو الذي أوجب له ترك الحقوق الواجبة، قدم شهوة نفسه على حق ربه.
{أَفَلَا يَعْلَمُ} الإنسان ويتيقن فيعمل لذلك ولا يكن همه المال، والاستفهام للإنكار.
{إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ} نشر وأظهر فإن الناس يخرجون من قبورهم لرب العالمين لحشرهم ونشورهم.
{وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ} أي: ما في القلوب في النيات وما استتر في الصدور من كمائن الخير والشر، فصار الشر علانية والباطن ظاهرًا.
اسم الکتاب : تفسير القرآن العظيم - جزء عم المؤلف : عبد الملك بن قاسم الجزء : 1 صفحة : 146