اسم الکتاب : تفسير القرآن العظيم - جزء عم المؤلف : عبد الملك بن قاسم الجزء : 1 صفحة : 144
لها من الأمر العظيم مستعظمًا لذلك متعجبًا، يقول: ما لها؟ ولأي شيء زلزلت وأخرجت أثقالها؟
{يَوْمَئِذٍ} أي: في ذلك اليوم إذا زلزلت.
{تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} أي: تخبر الأرض عما فعل الناس عليها من خير أو شر، ينطقها الله سبحانه؛ لتشهد على العباد.
{بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} أي: تحدث أخبارها بوحي الله وأمره لها بأن تتحدث وتشهد.
{يَوْمَئِذٍ} يعني: يومئذ تزلزل الأرض زلزالها.
{يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا} أي: يرجع الخلائق من موقف الحساب، وينصرفون متفرقين فرقًا فرقًا وجماعات جماعات، متفرقين يصدرون من قبورهم كل يتجه إلى مأواه.
{لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ} يصدرون أشتاتًا فيروا أعمالهم، يريهم الله تعالى أعمالهم، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر.
{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}
{فَمَنْ يَعْمَلْ} في الدنيا.
{مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} يعني: وزن ذرة، والمراد بالذرة: صغار النمل كما هو معروف.
{خَيْرًا يَرَهُ} يوم القيامة.
{وَمَنْ يَعْمَلْ} في الدنيا.
{مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} يوم القيامة فيسوؤه.
وفي الآيات غاية الترغيب في فعل الخير ولو كان قليلاً والترهيب من فعل الشر ولو كان حقيرًا.
اسم الکتاب : تفسير القرآن العظيم - جزء عم المؤلف : عبد الملك بن قاسم الجزء : 1 صفحة : 144