اسم الکتاب : تفسير القرآن العظيم - جزء عم المؤلف : عبد الملك بن قاسم الجزء : 1 صفحة : 136
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ *} تعظيم وتفخيم لأمرها، أي: ما أعلمك ليلة القدر وشأنها وشرفها وعظمها، وسميت ليلة القدر لأن الله سبحانه يقدر فيها ما شاء من أمره إلى السنة القابلة.
{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ *} أي: العمل فيها، وهي ليلة واحدة، خير من العمل في ألف شهر.
{تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا} أي: تنزل شيئًا فشيئًا؛ لأن الملائكة سكان السموات، والسموات سبع، فتتنزل الملائكة إلى الأرض شيئًا فشيئًا حتى تملأ الأرض.
{وَالرُّوحُ} هو جبريل عليه السلام خصه الله بالذكر لشرفه وفضله.
{بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} أي: بأمره سبحانه وتعالى.
{مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} أي: بكل أمر، مما يأمرهم الله به.
{* سَلَامٌ هِيَ} أي: هذه الليلة سلام، ووصفها الله تعالى بالسلام لكثرة من يسلم فيها من الآثام وعقوباتها.
{حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} تتنزل الملائكة في هذه الليلة حتى مطلع الفجر، أي: إلى مطلع الفجر وانبثاقه، وإذا طلع الفجر انتهت ليلة القدر.
اسم الکتاب : تفسير القرآن العظيم - جزء عم المؤلف : عبد الملك بن قاسم الجزء : 1 صفحة : 136