responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القرآن العظيم - جزء عم المؤلف : عبد الملك بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 109
{يَتِيمًا} اليتيم هو من مات أبوه قبل أن يبلغ، سواء كان ذكرًا أم أنثى.
{ذَا مَقْرَبَةٍ} ذا قرابة من الإنسان، لأنه إذا كان يتيمًا كان له حظ من الإكرام والصدقات، وإذا كان قريبًا ازداد حظه من ذلك.
{أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ} المسكين: هو الذي لا يجد قوته ولا قوت عياله، والمتربة: مكان التراب، والمعنى: أنه مسكين ليس بيديه شيء إلا التراب.
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ}.
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا} يعني: ثم هو بعد ذلك ليس محسنًا إلى اليتامى والمساكين فقط، بل هو ذو إيمان, لأن هذه القرب والطاعات إنما تنفع مع الإيمان إذا أتى بها لوجه الله.
{وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} أي: أوصى بعضهم بعضًا بالصبر على طاعة الله والصبر عن معاصيه، والصبر على ما أصابهم من البلايا والمصائب.
{وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} أي: أوصى بعضهم بعضًا أن يرحم الآخرين من إعطاء محتاجهم، وتعليم جاهلهم، ومساعدتهم على المصالح الدينية والدنيوية.
{أُولَئِكَ} أي: هؤلاء الموصوفون بهذه الصفات.
{أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} أي: أصحاب اليمين.
وقرن سبحانه بين الأبرار والفجار على طريقة القرآن في الترغيب والترهيب، لبيان المفارقة الهائلة بين أهل الجنة وأهل النار، وبين السعداء والأشرار.
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا} أي: جحدوا بالقرآن.

اسم الکتاب : تفسير القرآن العظيم - جزء عم المؤلف : عبد الملك بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست