اسم الکتاب : تفسير القرآن من الجامع المؤلف : ابن وهب الجزء : 1 صفحة : 37
76 - قال: وأخبرني حفص عن زيد بن أسلم في قول الله: {ويقول الإنسان أإذا ما مت لسوف أخرج حيا}، وذلك في الذين ينكرون البعث، يقول الله: {أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا فوربك}، يا محمد، {لنحشرنهم}، أهل هذا القول، المكذبين بالبعث، {والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا ثم لننزعن من كل شيعةٍ أيهم أشد على الرحمن عتيا}، المكذبين بالبعث، {وإن منكم}، يا أهل هذا القول، {إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا}، فلا يردونها، {ونذر الظالمين فيها جثياً}.
77 - قال: وأخبرني حفص عن زيد بن أسلم في قول الله: {يعلم السر وأخفى}، قال: يعلم أسرار العباد وأخفى سره فلا يعلم.
78 - قَالَ: وَأَخْبَرَنِي حَفْصٌ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ قَالَ: لما أنزلت هَذِهِ الآيَةُ -[38]- عَلَى رَسُولِ اللَّهِ: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نورٍ مِنْ ربه}، قال أصحاب رسول الله عليه السلام: أو ينشرح الصَّدْرُ، قَالَ: نَعَمْ، إِذَا جَعَلَ اللَّهُ فِيهِ النُّورَ انْشَرَحَ وَانْفَسَحَ، قَالُوا: فَهَلْ لِذَلِكَ علامةٌ يُعْرَفُ بِهَا، قَالَ: التَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ، وَالإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ، وَالإِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ الموت.
اسم الکتاب : تفسير القرآن من الجامع المؤلف : ابن وهب الجزء : 1 صفحة : 37