اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي الجزء : 1 صفحة : 84
{وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين} قوله عز وجل: {وَإِنْ كُنْتُمْ في رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا} يعني في القرآن , على عبدنا: يعني محمداً صلى الله عليه وسلم , والعبد مأخوذ من التعبد , وهو التذلل , وسُمي المملوك من جنس ما يعقل عبداً , لتذلله لمولاه. {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} فيه تأويلان: أحدهما: يعني من مثله من القرآن , وهذا قول مجاهد وقتادة. والثاني: فأتوا بسورة من مثل محمد صلى الله عليه وسلم من البشر , لأن محمداً بشر مثلهم. {وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ} فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: يعني أعوانكم , وهذا قول ابن عباس. والثاني: آلهتكم , لأنهم كانوا يعتقدون أنها تشهد لهم , وهذا قول الفراء. والثالث: ناساً يشهدون لكم , وهذا قول مجاهد. قوله عز وجل: {فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} الوَقود بالفتح الحطب , والوُقود بالضم التوقُّد , والحجارة من كبريتٍ أسود , وفيها قولان:
{وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: وأنتم تعلمون أن الله خلقكم , وهذا قول ابن عباس وقتادة. والثاني: معناه وأنتم تعلمون أنه لا ندَّ له ولا ضد , وهذا قول مجاهد. والثالث: معناه وأنتم تعْقلون فعبر عن العقل بالعلم.
اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي الجزء : 1 صفحة : 84