responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 76
وإذا كان خفيف النسيج , فسمَّي خفةُ الحلم سفهاً , قال السَمَوْأَلُ:
(نَخَافُ أَنْ تَسْفَهَ أَحْلاَمُنَا ... فَنَخْمُلَ الدَّهْرَ مَعَ الْخَامِلِ)

{وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون} قوله تعالى: {وَإِذَا خَلَوْا إِلى شَيَاطِينِهِمْ} في شياطينهم قولان: أحدهما: أنهم اليهود , الذين يأمرونهم بالتكذيب , وهو قول ابن عباس. والثاني: رؤوسهم في الكفر , وهذا قول ابن مسعود. وفي قوله: {إلى شَيَاطِينِهِمْ} ثلاثة أوجه: أحدها: معناه مع شياطينهم , فجعل (إلى) موضع (مع) , كما قال تعالى: {مَنْ أَنْصَارِي إلى اللهِ} [آل عمران: 52] أي مع الله. والثاني: وهو قول بعض البصريين: أنه يقال خلوت إلى فلان , إذا جعلته غايتك في حاجتك , وخلوت به يحتمل معنيين: أحدهما: هذا. والآخر: السخرية والاستهزاء منه فعلى هذا يكون قوله: {وَإِذَا خَلَوْا إلى شَيَاطِينِهِمْ} أفصح , وهو على حقيقته مستعمل. والثالث: وهو قول بعض الكوفيين: أن معناه إذا انصرفوا إلى شياطينهم فيكون قوله: {إلى} مستعملاً في موضع لا يصح الكلام إلا به. فأما الشيطان ففي اشتقاقه ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه فيعال من شطن , أي بَعُدَ , ومنه قولهم: نوى شطون (108) أي

اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست