اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي الجزء : 1 صفحة : 417
وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون} {لَيْسُوا سَوَاءً , مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَةٌ قَآئِمَةٌ} روي عن ابن عباس أن سبب نزولها أنه أسلم عبد الله ابن سلام وجماعة معه , فقالت أحبار اليهود: ما آمن بمحمد إلاّ شرارنا , فأنزل الله تعالى: {لَيسُوا سَوَاءً} إلى قوله: {وأولئك مِنَ الصَّالِحِينَ}. {أمةٌ قَائِمَةٌ} فيه ثلاث تأويلات: أحدها: عادلة , وهو قول الحسن , وابن جريج. والثاني: قائمة بطاعة الله , وهو قول السدي. والثالث: يعني ثابتة على أمر الله تعالى , وهو قول ابن عباس , وقتادة , والربيع. {يَتْلُونَءَايَاتِ اللهِءَانآءَ اللَّيْلِ} فيه تأويلان: أحدهما: ساعات الليل , وهو قول الحسن , والربيع. والثاني: جوف الليل , وهو قول السدي. واختلف في المراد بالتلاوة في هذا الوقت على قولين: أحدهما: صلاة العَتْمَة , وهو قول عبد الله بن مسعود. والثاني: صلاة المغرب والعشاء , وهو قول الثوري.
اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي الجزء : 1 صفحة : 417