اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي الجزء : 1 صفحة : 328
واختلفوا في {الطَّاغُوتِ} على وجهين: أحدهما: أنه اسم أعجمي معرّب , يقع على الواحد والجماعة. والثاني: أنه اسم عربي مشتق من الطاغية , قاله ابن بحر. {وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} فيها أربعة أوجه: أحدها: هي الإيمان الله , وهو قول مجاهد. والثاني: سنة الرسول. والثالث: التوفيق. والرابع: القرآن , قاله السدي. {لاَ انفِصَامَ لَهَا} فيه قولان: أحدهما: لا انقطاع لها , قاله السدي. والثاني: لا انكسار لها , وأصل الفصم: الصدع.
{الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} قوله عز وجل: {اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَءَامَنُوا} يحتمل وجهين: أحدهما: يتولاهم بالنصرة. والثاني: بالإرشاد. {يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} فيه وجهان: أحدهما: من ظلمات الضلالة إلى نور الهدى , قاله قتادة. والثاني: يخرجهم من ظلمات العذاب في النار , إلى نور الثواب في الجنة. {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} يكون على وجهين: أحدهما: يخرجونهم من نور الهدى إلى ظلمات الضلالة.
اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي الجزء : 1 صفحة : 328