responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 326
تأويلاته , ما قاله ابن عباس , أنه علم الله تعالى. وقرأ يعقوب الحضرمي: وُسْعُ كرسيِّه السمواتُ والأرضُ بتسكين السين من وسع وضم العين ورفع السموات والأرض على الابتداء والخبر , وفي تأويله وجهان: أحدهما: لا يثقله حفظهما في قول الجمهور. والثاني: لا يتعاظمه حفظهما , حكاه أبان بن تغلب. وأنشد:
(ألا بكِّ سلمى اليوم بت جديدها ... وضَنّت وما كان النوال يؤودها)
واختلفوا في الكناية بالهاء إلى ماذا تعود؟ على قولين: أحدهما: إلى اسم الله , وتقديره ولا يُثقل الله حفظ السموات والأرض. والثاني: تعود إلى الكرسي , وتقديره ولا يثقل الكرسيَّ حفظهما. {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} في العلي تأويلان: أحدهما: العلي بالاقتدار ونفوذ السلطان. والثاني: العلي عن الأشباه والأمثال. وفي الفرق بين العلي والعالي , وجهان محتملان: أحدهما: أن العالي هو الموجود في محل العلو , والعلي هو مستحق العلو. والثاني: أن العالي هو الذي يجوز أن يُشَارَكَ في علوه , والعلي هو الذي لا يجوز أن يُشَارَكَ في علوه , فعلى هذا الوجه , يجوز أن نصف الله بالعليّ , ولا يجوز أن نصفه بالعالي , وعلى الوجه الأول يجوز أن نصفه بهما جميعاً.

{لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن

اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست