اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي الجزء : 1 صفحة : 313
{ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا
{ثُمَّ أَحْيَاهُمُ} إنما فعل ذلك معجزة لنبي من أنبيائه كان اسمه شمعون من أنبياء بني إسرائيل , وأن مدة موتهم إلى أن أحياهم الله سبعة أيام. قال ابن عباس , وابن جريج: رائحة الموت توجد في ولد ذلك السبط من اليهود إلى يوم القيامة. قوله عز وجل: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهُ قَرْضاً حَسَناً} فيه تأويلان: أحدهما: أنه الجهاد , وهو قول ابن زيد. والثاني: أبواب البر , وهو قول الحسن , ومنه قول الشاعر:
(وإذا جُوزِيتَ قَرضاً فاجْزِه ... إنما يجزي الفتى ليس الجمل)
قال الحسن: وقد جهلت اليهود لما نزلت هذه الآية فقالوا: إن الله يستقرض منا , فنحن أغنياء , وهو فقير , فأنزل الله تعالى: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَولَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنحَنْ أَغْنِيَاءُ} [آل عمران: 181]. قوله تعالى: {فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً} فيه قولان: أحدهما: سبعمائة ضعف , وهو قول ابن زيد. والثاني: لا يعلمه أحد إلا الله , وهو قول السدي. {وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ} فيه تأويلان: أحدهما: يعني في الرزق , وهو قول الحسن وابن زيد. والثاني: يقبض الصدقات ويبسط الجزاء , وهو قول الزجاج.
اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي الجزء : 1 صفحة : 313