responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 204
{الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون الحق من ربك فلا تكونن من الممترين} قوله تعالى: {الَّذِينَءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ} يعني اليهود والنصارى , أوتوا التوراة , والإنجيل. {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنآءَهُمُ} فيه قولان: أحدهما: يعرفون أن تحويل القبلة عن بيت المقدس إلى الكعبة حق كما يعرفون أبناءهم. والثاني: يعرفون الرسول وصدق رسالته كما يعرفون أبناءهم. {وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ} يعني علماءهم وخواصَّهمْ.

قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّءَايَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ} يعني استقبال الكعبة. {وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُم} يعني استقبال بيت المقدس , بعد أن حُوِّلَتْ قِبْلَتُك إلى الكعبة. {وَمَا بَعْضُهُم بِتَابٍعِ قِبْلَةَ بَعْضٍ} يعني أن اليهود لا تتبع النصارى في القبلة , فهم فيها مختلفون , وإن كانوا على معاندة النبي صلى الله عليه وسلم متفقين. {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ} يعني في القبلة. {مَن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} يعني في تحويلها عن بيت المقدس إلى الكعبة. {إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ} وليس يجوز أن يفعل النبي ما يصير به ظالماً. وفي هذا الخطاب وجهان: أحدهما: أن هذه صفة تنتفي عن النبي , وإنما أراد بذلك بيان حكمها لو كانت. والوجه الثاني: أن هذا خطاب للنبي والمراد به أمته.

اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست