responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 157
{وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون} قوله تعالى: {وَقَالُواْ: قُلُوبُنَا غُلْفٌ} فيه تأويلات: أحدهما: يعني في أَغْطِيَةٍ وَأَكِنَّةٍ لا تفقه , وهذا قول ابن عباس , ومجاهد وقتادة , والسدي. والثاني: يعني أوعية للعلم , وهذا قول عطية , ورواية الضحاك عن ابن عباس. {بَّل لَّعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ} وَاللَّعن: الطرد والإبعاد , ومنه قول الشماخ:
(ذعرتُ به القطا ونفيتُ عنه ... مقام الذئب كالرجل اللعين)
ووجه الكلام: مقام الذئب اللعين كالرجل. في قوله تعالى: {فَقَليلاً مَّا يُؤْمنُونَ} تأويلان: أحدهما: معناه فقليل منهم من يؤمن , وهذا قول قتادة , لأن مَن آمن من أهل الشرك أكثر ممن آمن مِنْ أهل الكتاب. والثاني: معناه فلا يؤمنون إلا بقليل مما في أيديهم , وهو مروي عن قتادة. ومعنى {مَا} هنا الصلة للتوكيد كما قال مهلهل:
(لو بأبانين جاء يخطبها ... خُضَّب ما أنف خاضب بدم)

{ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين} قوله تعالى: {وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللهِ} يعني القرآن {مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ} فيه تأويلان:

اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست