responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 123
انجلت الظلمة من سبعين ألفَ قتيلٍ في ساعة من نهار , وكانوا ينادون في تلك الحال: رحم الله عبداً صبر حتى يبلغ الله رضاه , فحزِن موسى وبنو إسرائيل لذلك القتل , فأوحى الله عز وجل إلى موسى: لا تحزن , أَمَّا من قُتِل منكم فأحياء عندي يرزقون , وأَمًّا من بقِيَ فقد قُبِلَتْ توبته , فَبَشَّرَ بذلك بني إسرائيل.

{وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون} قوله عز وجل: { ... حَتَّى نَرى اللهَ جَهْرَةً} فيه تأويلان: أحدهما: علانية , وهو قول ابن عباس. والثاني: عياناً , وهو قول قتادة. وأصل الجهر الظهور , ومنه الجهر بالقراءة , إنما هو إظهارها , والمجاهرة بالمعاصي: المظاهرة بها. {فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ} يعني الموت , {وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} ما نزل بكم من الموت. قوله عز وجل: {ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ} يعني الذين ماتوا بالصاعقة , وهم السبعون الذين اختارهم موسى ليستمعوا مناجاة ربَّه له بعد أن تاب على من عبد العجل. وفي قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ} تأويلان: أحدهما: أنه إحياؤهم بعد موتهم لاستكمال آجالهم , وهذا قول قتادة. والثاني: أنهم بعد الإحياء سألوا أن يبعثوا أنبياء فبعثهم الله أنبياء , وهذا قول السُّدِّيِّ. وأصل البعث الإرسال , وقيل: بل أصله: إثارة الشيء من محلِّه.

{وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما

اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست