responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 718
بالنضال والضمير في لّيَتَفَقَّهُواْ للفرق الباقية بعد الطوائف النافرة من بينهم وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ ولينذر الفرق الباقية قومهم النافرين إذا رجعوا إليهم بما حصّلوا في أيام غيبتهم من العلوم وعلى الأول الضمير للطائفة النافرة إلى المدينة للتفقه

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)
{يا أيها الذين آمنوا قَاتِلُواْ الذين يَلُونَكُمْ} يقربون منكم {مِّنَ الكفار} القتال واجب مع جميع الكفرة قريبهم وبعيدهم ولكن الأقرب فالأقرب أوجب وقد حارب النبي صلى الله عليه وسلم قومه ثم غيرهم من عرب الحجاز ثم الشام والشام أقرب إلى المدينة من العراق وغيره وهكذا المفروض على أهل كل ناحية أن يقاتلوا من وليهم {وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً} شدة وعنفاً في المقال قبل القتال {واعلموا أَنَّ الله مَعَ المتقين} بالنصرة والغلبة

وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124)
{وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ} ما صلة مؤكدة {فَمِنْهُمْ} فمن المنافقين {مَن يِقُولُ} بعضهم لبعض {أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هذه} السورة {إيمانا} إنكاراً واستهزاء بالمؤمنين وأيكم مرفوع بالابتداء وقيل هو قول المؤمنين للحث والتنبيه {فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا} يقينا وثباتا أو خشية أو إيمانا بالسورة لأنهم لم يكونوا آمنوا بها تفصيلاً {وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} يعدون زيادة التكليف بشارة التشريف

وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125)
{وَأَمَّا الذين فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ} شك ونفاق فهو فساد يحتاج إلى علاج كالفساد في البدن {فزادتهم رجسا إلى رجسهم} كفروا مضموماً إلى كفرهم {وَمَاتُواْ وَهُمْ كافرون} هو إخبار عن إصرارهم عليه إلى الموت

أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126)
{أَوْ لاَ يَرَوْنَ} يعني المنافقين وبالتاء حمزة خطاب للمؤمنين {أنهم يفتنون} يبتلون
التوبة (126 _ 129)
بالقحط والمرض وغيرهما {فِي كُلّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ} عن نفاقهم {وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ} لا يعتبرون أو

اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 718
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست