responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 654
{مَّا استطعتم مّن قُوَّةٍ} من كل ما يتقوى به في الحرب من عددها وفي الحديث ألا إن القوة الرمي قالها ثلاثاً على المنبر وقيل هي الحصون {وَمِن رِّبَاطِ الخيل} هو اسم للخيل التي تربط في سبيل الله أو هو جمع ربيط كفصيل وفصال وخص الخيل من بين ما يتقوى به كقوله وَجِبْرِيلَ وميكال {تُرْهِبُونَ بِهِ} بما استطعتم {عَدْوَّ الله وَعَدُوَّكُمْ} أى أهل مكة {وآخرين مِن دُونِهِمْ} غيرهم وهم اليهود أو المنافقون أو أهل فارس أو كفرة الجن وفى الحديث إن الشيطان لا يقرب صاحب فرس ولا دارا فيها فرس عتيق وروي أن صهيل الخيل يرهب الجن {لاَ تَعْلَمُونَهُمُ} لا تعرفونهم بأعيانهم {الله يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شيء في سبيل الله يوف إليكم} يؤفي إليكم جزاؤه {وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} في الجزاء بل تعطون على التمام

وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61)
{وإن جنحوا} مالوا جنح له وإليه مال {لِلسَّلْمِ} للصلح وبكسر السين أبو بكر وهو مؤنث تأنيث
الأنفال (61 _ 66)
ضدها وهو الحرب {فاجنح لَهَا} فمل إليها {وَتَوَكَّلْ عَلَى الله} ولا تخف من إبطانهم المكر في جنوحهم إلى السلم فإن الله كافيك وعاصمك من مكرهم {إِنَّهُ هُوَ السميع العليم} لأقوالك {العليم} بأحوالك

وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62)
{وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ} يمكروا ويغدروا {فَإِنَّ حَسْبَكَ الله} كافيك الله {هُوَ الذي أَيَّدَكَ} قواك {بِنَصْرِهِ وبالمؤمنين} جميعاً أو بالأنصار

اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 654
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست