responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 621
أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185)
{أَوَلَمْ يَنظُرُواْ} نظر استدلال {فِى مَلَكُوتِ السماوات والأرض}
الأعراف 175 177 الملكوت الملك العيم {وما خلق الله من شيء} وفميا خلق الله مما يقع عليه اسم الشئ من أجناس لا يحصرها العدد {وَأَنْ عسى} أن ممخففة من الثقيلة وأصله وأنه عسى والضمير ضمير الشأن وهو في موضع الجر بالعطف على ملكوت والمعنى أو لم ينظروا في أن الشأن والحديث عسى {أَن يَكُونَ قَدِ اقترب أَجَلُهُمْ} ولعلهم يموتون عما قريب فيسارعوا إلى النظر وطلب الحق

أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (184)
ولما نسبوا النبى صلى الله عليه وسلم إلى الجنون نزل {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم} محمد عليه السلام وما نافية بعد وقف أي أولم يتفكروا في قولهم ثم نفى عنه الجنون بقوله ما بصاحبهم {مّن جِنَّةٍ} جنون {إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} منذر من الله موضع إنذاره

وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182)
{والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم} جهنم سنستدنيهم قليلاً قليلاً إلى ما يهلكهم {مّنْ حيث لا يعلمون} ما يرادبهم وذلك أن يواتر الله نعمه علهم مع أنهماكهم فى الغنى فكلما جدد الله عليهم نعمة ازدادوا بطر وجددوا معصية فيتدرجون في المعاصي بسبب ترادف النعم ظانين أن ترادف النعم أثره من الله تعلى وتقريب وانماا هو خذلان منه وتبعيد وهو استفعال من الدرجة بمعنى الاستصعاد أو الاتنزال درجة

وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183)
{وأملي لهم} عطف على سنستدرجهم وهو داخل في حكم السين أي أمهلهم {إِنَّ كَيْدِى مَتِينٌ} أخذي شديد سماه كيداً لأنه شبيه بالكيد من حيث إنه في الظاهر إحسان وفي الحقيقة خذلان

اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 621
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست