responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 599
إليه بعهده عندك {لئن كشفت عنّا الرّجز لنؤمننّ لك ولنرسلنّ معك بني إسرائيل}

فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (135)
! فلمّا كشفنا عنهم الرّجز إلى أجلٍ} إلى حد من الزمان {هم بالغوه} لا محالى فمذبون فيه لا ينفعهم ما تقدم لهم من الإمهال وكشف العذاب إلى حلوله {إذا هم ينكثون} تجواب لما أى فلما كشفنا عنهم فاجئوا النكث ولم يؤخروه

فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136)
{فانتقمنا مِنْهُمْ} هو ضد الإنعام كما أن العقاب هو ضد الثواب {فأغرقناهم فِي اليم} هو اببحر الذي لا يدرك قعره أو هو لجة البحر ومعظم مائه واشتقاقه من التيمم لأن االمنتفعين به يقصدونه {بأنهم كذبوا بآياتنا وَكَانُواْ عَنْهَا غافلين} أي كان إغراقهم بسبب تكذيبهم بالآيات وغفلتهم عنها وقلة فكرهم فيها

وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)
{وَأَوْرَثْنَا القوم الذين كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ} هم بنو إسرائيل كان يستصنعهم فرعون وقومه بالقتل والاستخدام {مشارق الأرض ومغاربها} يعنى ارض مصر والشام التى {التي باركنا فيها} بالخصب وسعة الأرزاق وكثة الأنهار والأشجار {وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل} هو قوله عسى ربكم أن يهلكم عدوكم ويستخلفكم فى الأرض أو ونريد انتنمن عَلَى الذين استضعفوا فِى الأرض إلى مَّا كانوا يحذرون والحنسى تأنيث الأحسن صفة للكلمة وعلى صلة تَمُتْ أي مضت عليهم واستمرت من قولكم ثم علي الأمر إذا مضى عليه {بِمَا صَبَرُواْ} بسبب صبرهم وحسبك به حاثاً على الصبر ودالاً على أن من قابل البلاء بالجزع وكله الله
الأعراف 129 134 إليه ومن قابله بالصبر ضمن الله له الفرج

اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 599
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست