responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 587
وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94)
{وَمَا أَرْسَلْنَا فِى قَرْيَةٍ مّن نَّبِىٍّ} يقال لكل مدينة قرية وفيه حذفى

فتحاً ويسمي أهل عمان القاضي فتاحاً {وَأَنتَ خَيْرُ الفاتحين} كقوله وَهُوَ خَيْرُ الحاكمين

وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90)
{وَقَالَ الملأ الذين كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتبعتم شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذاً لخاسرون} مغبونون لفوات فوائد البخس والتطفيف باتباعه لأنه ينهاكم عنهما ويجعلكم على الإيفاء والتسوية وجواب القسم الذي وطأته اللام في لَئِنِ اتبعتم وجواب الشرط إِنَّكُمْ إِذاً لخاسرون فهو ساد مسد الجوابين

فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91)
{فَأَخَذَتْهُمُ الرجفة} الزلزلة {فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جاثمين} ميتين

الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92)
{الذين كَذَّبُواْ شُعَيْبًا} مبتدأ خبره {كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا} لم يقيموا فيها غني بالمكان أقام {الذين كَذَّبُواْ شُعَيْبًا} مبتدأ خبره {كَانُواْ هُمُ الخاسرين} لا من قالوا لهم إنكم إذاً لخاسرون وفي هذا الابتداء معنى الاختصاص كأنه قي الذين كذبوا شعيبا المخصوصون بأن أهلكوا كأن لم يقيموا في دراهم لأن الذين ابتعوا شعيباً قد أنجاهم الله الذين كذبوا شعيباً هم المخصوصون بالخسارن العظيم دون اتباه فهم الرابحون وفى التكرار مبالغة واستعظام لتكذيهم ولما جرى عليهم

فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)
{فتولى عنهم} بعد أن بهم العذاب {وَقَالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رسالات ربي ونصحت لكم فكيف آسى} أحزن {على قَوْمٍ كافرين} اشتد حزنه على قومنه ثم أنكر على نفسه فقال كيف يشتد حزني على قوم ليسوا بأهل للحزن عليهم لكفرهم واستحقاقهم ما نزل بهم أو أراد لقد أعذرت لكم في الإبلاغ والتحذير مما حل بكم فلم تصدقون فكيف آسى عليكم

اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 587
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست