responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 497
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25)
{وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} حين تتلو القرآن روي أنه اجتمع أبو سفيان والوليد والنضر وأضرابهم يستمعون تلاوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا للنضر ما يقول محمد فقال والله ما أدري ما يقول محمد ألا إنه يحرك لسانه ويقول أساطير الأولين مثل ما حدثتكم عن القرون الماضية فقال أبو سفيان إني لأراه حقاً فقال أبو جهل كلا فنزلت {وَجَعَلْنَا على قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً} أغطية جمع كنان وهو الغطاء مثل عنان وأعنة {أن يفقهوه} كراهة أن يفقهوه {وفي آذانهم وَقْرًا} ثقلا يمنع من السمع ووحد الوقر لأنه مصدر وهو عطف على أَكِنَّةً وهو حجة لنا في الأصلح على المعتزلة {وَإِن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاؤوك يجادلونك يَقُولُ الذين كَفَرُواْ} حتى هي التي تقع بعدها الجمل والجملة قوله إذا جاءوك يقول الذين كفروا ويجادلونك في موضع الحال ويجوز

انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24)
{انظر} يا محمد {كَيْفَ كَذَبُواْ على أَنفُسِهِمْ} بقولهم مَا كُنَّا مشركين
الأنعام (24 _ 27)
قال مجاهد إذا جمع الله الخلائق ورأى المشركون سعة رحمة الله وشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم للمؤمنين قال بعضهم لبعض تعالوا نكتم الشرك لعلنا ننجوا مع أهل التوحيد فإذا قال لهم الله أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون قالوا والله ربنا ما كنا مشركين فيختم الله على أفواههم فتشهد عليهم جوارحهم {وَضَلَّ عَنْهُم} وغاب عنهم {مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} إلهيته وشفاعته

وشامي وحفص فمن قرأ تَكُنْ بالتاء ورفع الفتنة فقد جعل الفتنة مكي وشامي وحفص فمن قرأ تَكُنْ بالتاء ورفع الفتنة فقد جعل الفتنة اسم تكن وإن قَالُواْ الخبر أي لم تكن فتنتهم إلا قولهم ومن قرأ بالياء ونصب الفتنة جعل أَن قَالُواْ اسم يَكُنِ أي لم يكن فتنهم إلا قولهم ومن قرأ بالتاء ونصب الفتنة حمل على المقالة رَبَّنَا حمزة وعلي على النداء أى يا ربنا وغيرهما بالجر على النعت من اسم الله

اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 497
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست