responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 485
وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111)
{وَإِذْ أَوْحَيْتُ} ألهمت {إِلَى الحواريين} الخواص أو الأصفياء
المائدة (111 _ 115)
{أن آمنوا} أي آمنوا {بي وبرسولي قالوا آمنا وأشهد بأننا مسلمون} أي اشهد بأننا مخلصون من أسلم وجهه

إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112)
{إذ قال الحواريون} أى اذكروا إذ {يا عيسى ابن مَرْيَمَ} عيسى نصب على اتباع حركته حركة الابن نحو يا زيد بن عمرو {هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ} هل يفعل أو هل يعطيك ربك إن سألته فاستطاع وأطاع بمعنى كاستجاب وأجاب هل تستطيع ربك على أي هل تستطيع سؤال ربك فحذف المضاف والمعنى هل تسأله من غير صارف يصرفك عن سؤاله {أَن ينزل علينا} ينزل مكي وبصري {مَآئِدَةً مِّنَ السمآء} هي الخوان إذا كان عليه الطعام من مادَه إذا أعطاه كأنها تميد من تقدم إليها {قَالَ اتقوا الله} في اقتراح الآيات بعد ظهور المعجزات {إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} إذ الإيمان يوجب التقوى

قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113)
{قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا} تبركاً {وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا} ونزداد يقيناً كقول إبراهيم عليه السلام ولكن ليطمئن قلبى {وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا} أي نعلم صدقك عياناً كما علمناه استدلالاً {وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشاهدين} بما عاينا لمن بعدنا ولما كان السؤال لزيادة العلم لا للتعنت

قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114)
{قَالَ عِيسَى ابن مَرْيَمَ اللهم}

اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 485
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست