responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 412
ولو كان ذلك بسبب سؤال الرؤية لكان موسى بذلك أحق فإنه قال رب أرنى انظر اليك وما أخدته الصاعقة بل أطمعه وقيده بالممكن ولا يعلق بالممكن إلا ما هو ممكن الثبوت ثم أحياهم {ثُمَّ اتخذوا العجل} إلهاً {مِن بَعْدِ ما جاءتهم البينات} التوارة والمعجزات التسع {فَعَفَوْنَا عَن ذلك} تفضلاً ولم نستأصلهم {وآتينا مُوسَى سلطانا مُّبِيناً} حجة ظاهرة على من خالفه

وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (154)
{وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطور بميثاقهم} بسبب ميثاقهم ليخافوا فلا ينقضوه {وقلنا لهم} والطور مظل عليهم {ادخلوا الباب سُجَّداً} أي ادخلوا باب ايلياء مطأطئين عند الدخول رؤسكم {وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ} لا تجاوزوا الحد تعدوا ورش تعدزت بإسكان العين وتشديد الدال مدني غير ورش وهما مدغماً تعتدوا وهي قراءة أبي إلا أنه أدغم التاء في الدال وأبقى العين ساكنة في رواية وفي رواية نقل فتح التاء إلى العين {فِى السبت} بأخذ السمك {وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ ميثاقا غَلِيظاً} عهداً مؤكداً

فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155)
{فبما نقضهم} أى فبنقضهم وما مزيدة للتوكيد والباء يتعلق بقوله حرمنا عليهم طيبات تقديره حرمنا عليهم طيبات بنقضهم ميثاقهم وقوله فبظلم من الذين هادوا بدل من قوله فبما نقضهم {ميثاقهم} ومعنى التوكيد تحقيق أن تحريم الطيبات لم يكن إلا بنقض العهد وما عطف عليه من الكفر وقتل الأنبياء وغير ذلك {وكفرهم بآيات الله} أي معجزات موسى عليه السلام {وَقَتْلِهِمُ الأنبياء} كزكريا ويحيى وغيرهما {بِغَيْرِ حَقٍّ} بغير سبب يستحقون به القتل {وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ} جمع أغلف أي محجوبة لا يتوصل إليها شيء من الذكر والوعظ {بَلْ طَبَعَ الله

اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست