responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 314
إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177)
{إِنَّ الذين اشتروا الكفر بالإيمان} أي استبدلوه به {لَن يَضُرُّواْ الله شَيْئاً} هو نصب على المصدر أي شيئاً من الضرر الآية الأولى فيمن نافق من المتخلفين أو ارتد عن الإسلام والثانية في جميع الكفار أو على العكس {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}

وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178)
{وَلاَ يَحْسَبَنَّ} وثلاثة بعدها مع ضم الباء فى يحسبنهم بالياء مكى وأبو عمر وكلها بالتاء حمزة وكلها بالياء مدني وشامي إلا فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ فإنها بالتاء الباقون الأوليان بالياء والأخريان بالتاء {الذين كَفَرُواْ} فيمن قرأ بالياء رفع أى ولا يحسبن الكافرون وإن مع اسمه وخبره في قوله {أَنَّمَا نُمْلِى لهم خير لأنفسهم} فى موضع المفعولين ليحسبن والتقدير ولا يحسبن الذين كفروا إملاءنا خيراً لأنفسهم وما مصدرية وكان حقها في قياس علم الخط أن تكتب مفصولة ولكنها وقعت في الإمام متصلة فلا يخالف وفيمن قرأ بالتاء نصب أي ولا تحسبن الكافرين وأنما نملي لهم خير لأنفسهم بدل من الكافرين أي ولا تحسبن أن ما نملي للكافرين خير لهم وان مع ما في حيزه ينوب عن المفعولين والإملاء لهم امهالهم وإطالة عمرهم {إِنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمَاً} ما هذه حقها أن تكتب متصلة لأنها كافة دون الأولى وهذه جملة مستأنفة تعليل للجملة قبلها كأنه قبل ما بالهم لا يحسبون الإملاء خيراً لهم فقيل إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً والآية حجة لنا على المعتزلة في مسألتي الأصلح وارادة المعاصى {ولهم عذاب مهين}
آل عمران (179 _ 180)

ومعاصي لأن إرادته أن لا يكون لهم ثواب في الآخرة لا تكون بدون إرادة كفرهم ومعاصيهم

مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179)
واللام في {مَّا كَانَ الله لِيَذَرَ المؤمنين على مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ} من اختلاط

اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست