اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات الجزء : 1 صفحة : 272
للحال وقد مضمرة أي كفروا وقد شهدوا أن الرسول أى محمد حق أو للعطف على ما في إيمانهم من معنى الفعل لأن معناه بعد أن آمنوا {وَجَاءهُمُ البينات} أي الشواهد كالقرآن وسائر المعجزات {والله لاَ يَهْدِى القوم الظالمين} أي ما داموا مختارين الكفر أو لا يهديهم طريق الجنة إذا ماتوا كفاراً
خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88)
{خالدين} حال من الهاء والميم في عليهم {فِيهَا} في اللعنة {لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ العذاب وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ}
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89)
{إِلاَّ الذين تَابُواْ مِن بَعْدِ ذلك} الكفر العظيم والارتداد {وَأَصْلَحُواْ} ما أفسدوا أو دخلوا في الصلاح {فَإِنَّ الله غَفُورٌ} لكفرهم {رَّحِيمٌ} بهم ونزل في اليهود
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90)
{إِنَّ الذين كَفَرُواْ} بعيسى والإنجيل بَعْدَ إيمانهم بموسى والتوراة {ثم ازدادوا كفرا} بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن أو كفروا برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما كانوا به مؤمنين قبل مبعثه ثم ازدادوا كفراً بإصرارهم على ذلك وطعنهم فيه في كل وقت أو نزل في الذين ارتدوا ولحقوا بمكة وازديادهم الكفران قالوا نقيم بمكة نتربص بمحمد ريب المنون {لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ} أي إيمانهم عند البأس لأنهم لا يتوبون إلا عند الموت قال الله تعالى فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إيمانهم لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا {وَأُوْلَئِكَ هُمُ الضالون}
اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات الجزء : 1 صفحة : 272