responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 166
تقاتلوهم عِندَ المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه} أى ولا تبدءوا بقتالهم فى الحرم حتى يبدءوا فعندنا المسجد الحرام يقع على الحرم كله {فَإِن قاتلوكم فاقتلوهم} في الحرم فعندنا يقتلون في الأشهر الحرم لا فى الحرم إلا أن يبدءوا بالقتال معنا فحينئذ نقتلهم وإن كان ظاهر قوله {واقتلوهم حيث ثقفتموهم} يبيح القتل في الأمكنة كلها لكن لقوله {ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه} خص الحرم إلا عند البداءة منهم كذا في شرح التأويلات {كذلك جَزَاءُ الكافرين} مبتدأ وخبر ولا تقتلوهم حتى يقتلوكم فإن قتلوكم حمزة وعلي

فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192)
{فَإِنِ انْتَهَوْاْ} عن الشرك والقتال {فَإِنَّ الله غَفُورٌ} لما سلف من طغيانهم {رَّحِيمٌ} بقبول توبتهم وإيمانهم

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193)
{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} شرك وكان تامة وحتى بمعنى كي أو إلى أن {وَيَكُونَ الدين للَّهِ} خالصاً ليس للشيطان فيه نصيب أي لا يعبدونه شيء {فَإِنِ انتهوا فَلاَ عدوان إِلاَّ عَلَى الظالمين} فإن امتنعوا عن الكفر فلا تقاتلوهم فإنه لا عدوان إلا على الظالمين ولم يبقوا ظالمين أو فلا تظلموا إلا الظالمين غير المتهين سمى جزاء الظالمين ظلماً للمشاكلة كقوله فَمَنِ اعتدى عَلَيْكُمْ فاعتدوا عَلَيْهِ قاتلهم المشركون عام الحديبية في الشهر الحرام وهو ذو القعدة فقيل لهم عند خروجهم لعمرة القضاء وكراهتم القتال وذلك في ذي القعدة

الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)
{الشهر الحرام} مبتدأ خبره {بالشهر الحرام} أي هذا الشهر بذلك الشهر وهتكه بهتكه يعني تهتكون حرمته عليهم كما هتكوا حرمته عليكم {والحرمات قصاص}
قِصَاصٌ أي وكل حرمة يجري فيها القصاص من هتك حرمة أى حرمة كان اقتص منه بأن تهتك له حرمه فحين هتكوا حرمة شهركم فافعلوا بهم نحو ذلك ولا تبالوا وأكد ذلك بقوله {فَمَنِ اعتدى عَلَيْكُمْ فاعتدوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ

اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست