responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 145
راجعون ومن ابتداء بالذين وجعل الخبر أولئك يقف على الصابرين لا على راجعون والأول الوجه لأن الذين وما بعده بيان للصابرين {إِذَا أصابتهم مُّصِيبَةٌ} مكروه اسم فاعل من أصابته شدة أي لحقته ولا وقف على مصيبة لأن {قَالُواْ} جواب إذا وإذا وجوابها صلة الذين {إِنَّا لِلَّهِ} إقرار له بالملك {وَإِنَّا إِلَيْهِ راجعون} إقرار على نفوسنا بالهلك {أولئك عَلَيْهِمْ صلوات مّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} الصلاة الحنو والتعطف فوضعت موضع الرأفة وجمع بينها وبين الرحمة كقوله رأفة ورحمة رءوف رحيم والمعنى عليهم رأفة بعد رأفة ورحمة بعد رحمة

إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158)
{إِنَّ الصفا والمروة} هما علمان للجبلين {مِن شعائر الله} من
البقرة (158 _ 162)
أعلام مناسكه متعبداته جمع شعيرة وهي العلامة {فَمَنْ حَجَّ البيت} قصد الكعبة {أَوِ اعتمر} زار الكعبة فالحج القصد والاعتمار الزيارة ثم غلبا على قصد البيت زيارته للنسكين المعروفين وهما في المعاني كالنجم والبيت في الأعيان {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ} فلا إثم عليه {أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا} أي يتطوف فأدغم التاء في الطاء وأصل الطوف المشي حول الشئ والمراد هنا السعي بينهما قيل كان على الصفا أساف وعلى المروة نائلة هما ضمان يروى أنهما كانا رجلاً وامرأة زنيا في الكعبة فمسخا حجرين فوضعا عليهما ليعتبر بهما فلما طالت المدة عبدا من دون الله وكان أهل الجاهلية إذا سعو امسحوا هما فلما جاء الإسلام وكسرت الأوثان كره المسلمون الطواف بينهما لأجل فعل الجاهلية فرفع عنهم الجناح بقوله فلا جناح وهو دليل على أنه

أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)
{وأولئك هُمُ المهتدون} لطريق الصواب حيث استرجعوا وأذعنوا لأمر الله قال عمر رضى الله عنه نعم العدلان ونعم العلاوة أي الصلاة والرحمة والاهتداء

اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست