اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات الجزء : 1 صفحة : 104
بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81)
{بلى} إثبات لما بعد النفي وهو لن تمسنا النار أى بل تمسكم أبداً بدليل قوله هم فيها خالدون {مَن كَسَبَ سَيّئَةً} شركاً عن
وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80)
{وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة} أربعين يوماً عدد أيام عبادة العجل وعن مجاهد رضى الله عنه كانوا يقولون مدة الدنيا سبعة آلاف سنة وإنما نعذب مكان كل ألف سنة يوماً {قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ الله عَهْدًا} أي عهد إليكم أنه لا يعذبكم إلا هذا المقدار {فَلَن يُخْلِفَ الله عَهْدَهُ} متعلق بمحذوف تقديره إن اتخذتم عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده {أَمْ تَقُولُونَ عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ} أم إما أن تكون معادلة أي أتقولون على الله ما تعلمون أم تقولون عليه مالا تعلمون أو منقطعة أي بل أتقولون على الله مالا تعلمون
أي لا يعلمون هؤلاء حقيقة المنزل وإنما يقرءون أشياء أخذوها من أخبارهم والاستثناء منقطع {وَإِنْ هُمْ} وما هم {إِلاَّ يَظُنُّونَ} لا يدرون ما فيه فيجحدون نبوتك بالظن ذكر العلماء الذين
البقرة (79 _ 83)
عئائدوا بالتحريف مع العلم ثم العوام الذين قلدوهم
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79)
{فَوَيْلٌ} في الحديث ويل واد في جهنم {لّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الكتاب} المحرف {بِأَيْدِيهِمْ} من تلقاء أنفسهم من غير أن يكون منزلاً وذكر الأيدي للتأكيد وهو من مجاز التأكيد {ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِندِ الله لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً} عوضاً يسيراً {فَوَيْلٌ لَّهُمْ مّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ} من الرشا
اسم الکتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل المؤلف : النسفي، أبو البركات الجزء : 1 صفحة : 104