اسم الکتاب : تفسير النيسابوري = غرائب القرآن ورغائب الفرقان المؤلف : النيسابوري، نظام الدين القمي الجزء : 6 صفحة : 399
وَزَرَ
هـ ط الْمُسْتَقَرُّ
هـ ط وَأَخَّرَ
هـ ط بَصِيرَةٌ
هـ لا مَعاذِيرَهُ
هـ لا لِتَعْجَلَ بِهِ
هـ ط وَقُرْآنَهُ
هـ ج لاحتمال أن «ثم» لترتيب الأخبار بَيانَهُ هـ ط الْعاجِلَةَ هـ الْآخِرَةَ هـ ناضِرَةٌ هـ ج ناظِرَةٌ هـ ج للفصل بين أهل السعادة والشقاوة باسِرَةٌ هـ فاقِرَةٌ هـ ط التَّراقِيَ هـ لا راقٍ
هـ ك الْفِراقُ هـ ك بِالسَّاقِ هـ ك الْمَساقُ هـ ك وَلا صَلَّى هـ لا وَتَوَلَّى هـ ك يَتَمَطَّى هـ ط للعدول إلى الخطاب فَأَوْلى هـ لا سُدىً هـ ط يُمْنى هـ فَسَوَّى هـ ك وَالْأُنْثى هـ ط الْمَوْتى هـ
التفسير:
المشهور أن «لا» في لا أُقْسِمُ صلة زائدة كما مر في قوله فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ [الواقعة: 75] واعترض عليه بوجوه أحدها: أنه يوجب الطعن في القرآن بحيث أنه لا يبقى الوثوق بنفيه وإثباته قلت: إذا عرف من استعمالات العرب زيادة لا في هذا الفعل المخصوص لم يبق للطاعن مجال على أن الحكم بزيادتها إنما هو بالنظر إلى أصل المعنى وإلا فلها في التركيب معان: الأول كأنها نفي لكلام قبل القسم وذلك أنهم أنكروا البعث كما أخبر الله في آخر السورة المتقدمة فقيل: ليس الأمر على ما ذكرتم ثم أقسم بكذا وكذا إنه لواقع. والثاني أنه لا يقسم بالشيء إلا إعظاما له فكأنه بإدخال حرف القسم يقول: إن إعظامي له بإقسامي به كلا إعظام إنه يستأهل فوق ذلك. الاعتراض الثاني أن هذا الحرف إنما يزاد في وسط الكلام لا في أوّله وأجيب بالمنع، ألا ترى أن أمرأ القيس كيف زادها في مستهل قصيدته:
فلا وأبيك ابنة العامري ... لا يدّعي القوم أني أفرّ
وفائدة الزيادة كما تقرر. وقد يجاب بأن القرآن كله في حكم كلام واحد متصل بعضه ببعض ولا سيما هذه السورة وآخر السورة المتقدمة عليها ولكني أسألك غير مقسم أتحسب أنا لا نجمع عظامك إذا تفرقت بالموت، فإن كنت تحسب ذلك فاعلم أنّا قادرون عليه. وقيل:
المعنى على الاستفهام الإنكاري والتقدير: ألا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة على أن الحشر حق. وهذا التأويل يعضده قراءة من قرأ لأقسم على أن اللام للابتداء.
وقال بعضهم: على هذه القراءة إنه أقسم بالقيامة تعظيما لها ولم يقسم بالنفس اللوامة تحقيرا لها لأنها إما كافرة بالقيامة مع عظم أمرها، وإما فاسقة مقصرة في العمل. أما تفسير النفس اللوامة فقد سبق لنا في سورة يوسف في قوله إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ [الآية:
53] بيان سبب تسمية النفس تارة بالأمارة وأخرى باللوامة ثم بالملهمة ثم بالمطمئنة. والذي ذكره المفسرون هاهنا وجوه منها ما قال ابن عباس: كل نفس فإنها تلوم نفسها يوم القيامة
اسم الکتاب : تفسير النيسابوري = غرائب القرآن ورغائب الفرقان المؤلف : النيسابوري، نظام الدين القمي الجزء : 6 صفحة : 399