اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 99
([1] ظ) بسم الله الرحمن الرحيم ربّ يسّر الحمد لله ربّ العالمين [1] والصلاة على رسوله محمد وآله أجمعين
معنى قول القائل عند القراءة: أعوذ بالله، أي: ألوذ بالله، تقول: عذت، أي: لذت [2].
والأحسن أن وزن الشّيطان: (فيعال) كالبيطار، وهو من الشّطن، وهو البعد [3]. ويقال: هو الحبل الطّويل المضطرب، وكأنه [4] سمّي بذلك؛ لأنّه تباعد عن الخير وطال واضطرب [5].
ويقال: (فعلان) من شاط السّمن، إذا نضج وكاد يحترق [6].
الرّحيم: بمعنى المرجوم، كالقتيل بمعنى المقتول، سمّي بذلك لأنّه يرجم بالشّهب، أو لأنّه يلعن ويشتم [7].
سورة الفاتحة (8)
1 - {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ:} الباء مع الاسم آلة لفعل محذوف، وتقديره: أفتتح وأبتدئ بسم الله، وإنما حذف لدلالة الحال [9]، كما يقال في اليمين: بالله [10]، أي: أحلف بالله.
ويراد بالاسم التّسمية، وهي [11] الذّكر، دون المسمّى وهو المذكور [12].
الله: اسمه الذي لا يشركه في التّسمّي به غيره. وهو [13] غير مشتقّ عند محمّد بن [1] عبارة (رب يسر) ساقطة من ك وع، وعبارة (الحمد لله رب العالمين) ساقطة من ع. [2] ينظر: لسان العرب 3/ 500 (عوذ). [3] ينظر: العين 6/ 237 (شطن)، وتفسير غريب القرآن 23، وتفسير الطبري 1/ 75 - 76. [4] في ب: فكأنه. [5] ينظر: النهاية في غريب الحديث 2/ 475 (شطن)، ومجمع البحرين 2/ 570 (شيطن). [6] ينظر: إعراب ثلاثين سورة 17، والمحرر الوجيز 1/ 59، والتبيان في إعراب القرآن 1/ 2. [7] ينظر: تفسير الطبري 1/ 76، وإعراب ثلاثين سورة 18، والنكت والعيون 1/ 48.
(8) (سورة الفاتحة) ساقطة من ب. [9] ينظر: تفسير الطبري 1/ 77 - 79، ومشكل إعراب القرآن 1/ 66. [10] ليس في ع. وينظر: مجمع البيان 6/ 123. [11] بعدها في ب: وهو، وهي مقحمة. [12] ينظر: تفسير البيضاوي 1/ 29. [13] في الأصل: وهي.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 99